languageFrançais

القوماني: الغنوشي مسؤول عن جزء مهمّ من الانسداد الذي وصلت إليه تونس

اعتبر القيادي المستقيل من حركة النهضة محمّد القوماني أنّ زعيم الحركة راشد الغنوشي يتحمّل جزء مهما من مسؤولية الانسداد الذي وصلت له البلاد والانسداد في حركة النهضة، دون أن ينفي عنه ذلك ''الأمجاد'' التي تحسب له.

وقال خلال حضوره في برنامج ميدي شو الخميس 9 جوان 2023 إنّ "صورة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة منذ 50 سنة تقريبا وكرئيس مؤسس مايزال على رأس الحزب هوّ حمل كبير عليه وعلى صورته لدى النهضاويين وعموم السياسيين له أمجاد تحسب له ولكنه ويتحمّل جزءا مهما من مسؤولية الانسداد الذي وصلت إليه البلاد والانسداد في النهضة.

وشدّد القوماني على أنّ "الزعيم الكبير  هو الذي يعرف كيف ينهي مشواره ويثمن ما قام به ويعطي آفاقا"، وهو يرى بأنّ ''الشيخ'' راشد الغنوشي أخفق في إعطاء آفاق للنهضة دون قيادته، مشكّكا في وجود تلك الإرادة لديه، وفق تصريحه.

وأضاف أنّ ذلك ''جزء من الصورة السيئة التي أعطيت عن الحكم بعد الثورة وهي طريقة تعامل رئيس حزب أول ولكن ليس بكل الانتقادات السلبية التي وجهت إليه''.

"توافقات سياسية قشرية مع الدساترة (النداء) تكررت مع قلب تونس"

من جهة أخرى اعتبر ضيف ميدي شو أنّ  النهضة كانت ضحية ما وصفها بـ ''سردية ترذيلية''، مؤكّدا أنه لا يتبنى شعار" الطرابلسية جدد" (اشارة إلى أصهار الرئيس السابق الراحل زين العابدين بن علي) في وصف النهضة. 

وأكّد من ناحية ثانية أنّ النهضة لم تظهر إمكانيات في إدارتها للشأن الإقتصادي والإجتماعي في البلاد، على غرار أغلب العائلات السياسية التي كانت معارضتها في الأغلب زمن بن علي وقبله قائمة على الإحتجاج.

وقال القوماني "لم تظهر في النهضة ولا غيرها أفكارا قوية ومقترحات على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي"، معتبرا أنّه يوجد إشكال في التكوين"، لكنّه قلّل من الاتهامات بالفساد التي تلاحق النهضة مشدّدا في هذا الخصوص على عدم طرح أيّ ''ملف جدي'' حول الفساد في زمن حكمها.

وانتقد القوماني التوافقات السياسية بين النهضة والدساترة (نداء تونس) واعتبر أنّها توافقات سياسية قشرية تكررت مع قلب تونس (حزب نبيل القروي).

كما انتقد عدم اعتراف النهضة بالأخطاء التي ارتكبتها خلال فترة حكمها وأيضا بعد استفتاء 25 جويلية بقوله: ''انتظرت طويلا وما يحصل ذلك''.

ويشار إلى أنّ القوماني ترأّس لجنة لإدارة الأزمة السياسية صلب حركة النهضة والتي تمّ تشكيلها بعد 25 جويلية والتي كانت مهمّتها ''إدارة الأزمة السياسية ضمن الكادر السياسي الذي وضعته الحركة بما يعيد البلاد إلى المسار الديمقراطي".